وفد فرنسي يفشل بإدخال قافلة إنسانية إلى ناغورني قره باغ

وفد فرنسي يفشل بإدخال قافلة إنسانية إلى ناغورني قره باغ

توجّه وفد فرنسي يضمّ 15 شخصية منتخبة إلى الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، الأربعاء، لدعم دخول قافلة إنسانية إلى جيب ناغورني قره باغ الذي أغلقت أذربيجان معبره الوحيد مع أرمينيا، لكنّ مبادرتهم باءت بالفشل بحسب بلدية باريس.

وواكب الوفد قافلة من عشرات الشاحنات محمّلة بمواد غذائية ومولدات كهرباء وألواح شمسية أثناء محاولتها دخول إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، وهو جيب أذربيجاني تقطنه أغلبية من الأرمن بحسب وكالة فرانس برس.

لكنّ الوفد اصطدم بـ"منع السلطات الأذربيجانية دخول القافلة"، وفق بلدية باريس.

والقافلة التي جهّزتها خمس مناطق فرنسية وبلديات أربع مدن كبرى هي باريس ومرسيليا وليون وستراسبورغ، بإشراف المجلس التنسيقي للمنظّمات الأرمنية في فرنسا، وصلت صباح الأربعاء إلى كورنيدزور، وهي بلدة أرمينية تقع على الحدود مع أذربيجان، وذلك لمحاولة دخول ناغورني قره باغ عن طريق معبر لاتشين الحدودي الذي تغلقه أذربيجان منذ أشهر.

وهذا الطريق هو صلة الوصل البرية الوحيدة بين أرمينيا وناغورني قره باغ حيث يتدهور الوضع الإنساني بحسب الأرمن ومنظمات غير حكومية.

ويضمّ الوفد شخصيات سياسية بارزة على غرار رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو صاحبة المبادرة، ورئيس منطقة أو-دو-باري كزافييه برتران اليميني وزعيم كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ برونو روتايو وهو أيضا عضو مجلس إقليمي.

وندّد الوفد بـ"أزمة إنسانية كبرى" وبـ"وضع يذكّر بأحلك الأزمنة في تاريخ أرمينيا"، داعياً الرئيس إيمانويل ماكرون إلى "المبادرة من أجل إصدار قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفتح ممر لاتشين فورا ومن دون شروط".

مبادرة لرفع الحصار

وكان ماكرون تعهّد الاثنين بإطلاق "مبادرة دبلوماسية" سعيا لرفع الحصار عن ممرّ لاتشين.

ومنذ أشهر تغلق أذربيجان بذرائع عدّة الممرّ أمام حركة السير.

وطلبت أرمينيا تدخّل الأمم المتحدة، لكن باكو حذّرت من أن الخطوة ستقوّض جهود السلام.

ومنذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي يتنازع البلدان السيطرة على ناغورني قره باغ، ما أدّى إلى حربين شهدت ثانيتهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمنية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.

وناغورني قره باغ منطقة جبلية تقطنها غالبية أرمينية لكنّها دوليا معترف بأنّها جزء من أذربيجان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية